lundi 26 mars 2012

حيرة تونسيّة حرّة... أو، حيرتي


لم تعد لي القدرة على مواصلة الصّمت و أنا أرى حال بلادي من سيّء إلى أسوأ. لم تعد لي القدرة على العمل في صمتي و في نطاق ضيّق معتبرة أن الديمقراطيّة و الفكر الحرّ ينبني لبنة لبنة حتّى يشتدّ فيتحوّل إلى بناء صلب يستوعبه الفكر فيتحوّل إلى جزء لا يتجزّأ من الذات اثر التشرّب من كلّ مقوّماته. الأرض تنهار و تضيع فعن أيّ بناء أتحدث و أي تفاؤل في المستقبل يمكن أن انتظر أو أتصوّر؟

ككل التّونسيّين أتابع ما يحدث في البلاد، غضب و ثورة و حكومات، إضرابات و اعتصامات تخلّلتها انتخابات.و رغم كلّ ما كان يحفّ بالبلاد من خور و تراجع و انتهاكات، كانت لنا بعض المكاسب و المكتسبات و من بينها أساسا دولة عصرية متفتّحة تحظى بسمعة طيّبة و احترام، دولة رغم صغر مساحتها و افتقارها للموارد استطاعت أن تعوّل على رأسمالها البشري فأبهرت العالم في عدّة مناسبات

اليوم، كل هذا سائر للزوال. وكم آلمتني كلمة أصبحت تتردد على لسان بعض إطاراتنا بالخارج، منذ سنة مضت كانوا يفتخرون بكونهم تونسيّين و يفكّرون جدّيّا بالعودة للديار متخلين عن كلّ الامتيازات، أما اليوم فأصبحوا يخجلون من هذا الانتساب، و أكثر من ذلك يفكّرون في ترحيل الأهل والأحباب، فلم يعد على هذه الأرض ما يدعوهم للاستقرار

اليوم تنتابني حيرة و أظن أني لست الوحيدة في هذا الوضع. بعيدا عن لغة الشّعارات، و مبدأ الحريّة وعدم الإقصاء، لم أتصور يوما أن البلاد ستمزقها الانقسامات. بدأت بالفوارق بين السّاحل و المناطق الدّاخليّة و هذا يصبح مقبولا إذا نظرنا للمسألة من نطاق التهميش و قلّة الاعتمادات. أمّا ما لا يمكن ان اقبله هو هذا الانقسام بين مسلم و كافر و كانّ هذا الشّعب لم يحمل راية الإسلام منذ أكثر من ألفية بل و كان منبرا للبحث و نشر الدّين في المغرب و غيره دون القذف و تلفيق الاتّهامات و دون أن يتحوّل يوما إلي مستورد لفكر او لباس لا يمتّ لنا بصلة، أشكال كنت لا أراها إلا في الأنباء المصوّرة من أفغانستان اصبحت تكتسح الشّوارع و الكليّات. فهل في هذا المثال الملوّث بالدماء ما يشرّفنا الاقتداء به؟

ففي بلدي، و منذ زمن ليس بالبعيد، حتّى من حاد عن طريق "الصّواب" كان يدعى له بالهداية و الصّلاح و لم يكفّره يوما أي إنسان مثلما يحصل الآن. و الأكثر من ذلك، أصبحت التفرقة منوالا و ذلك بإحياء انقسامات قديمة متجدّدة بين يوسفيّة و بورقيبيّة و كأن تلك هي قضيّة السّاعة و فضّ هذا النزاع سيصلح حال البلاد. و لا اصدّق بعفويّة هذه الأوضاع

لا اشكك في أن من التفّوا على السّلطة الآن وصلوا إليها عبر مكاتب الاقتراع، مستغلين الدّين أحسن استغلال و كأنّ سنوات السّجن و الإبعاد أو النفي الإرادي في أحضان الغرب و قصورهم تعطيهم شرعيّة التحكّم في رؤوس العباد. و إن كان الأمر كذلك، لأصبح للصهاينة شرعيّة الوجود... كما لا يمكنني أن أضع يدي في يد من يتاجر بمعتقدات العباد و يده ملطخة بالعنف و التّطرّف مع اعتراف صريح بذلك، كما لا يمكنني أن اصدّق متشدّد الأمس حتّى و إن اظهر اعتداله فلم أر يوما سجينا علّمته سنوات السجن أن يصبح أكثر تسامحا أو انفتاحا أو اعتدالا. كما لا يمكّن النضال من اجل مبدأ أو إيديولوجيا أو حق من إكتساب آليّات تسيير البلاد، و هذا ما لا يستطيع أن ينكره احد والواقع اشدّ دليل على ذلك. فلا حكومة أثبتت جدواها إذ أن تاريخها الجهادي، عفوا النضالي، لم يخول لها اكتساب آليّات تسيير هذا الوطن إلى برّ الأمان أو دعم اللّحمة بين مكوناته في إطار توافق وطني أو فهم خصوصيّة المجتمع التّونسي بكلّ توجهاته، إذ لم تزد هذه الحكومة الزرقاويّة المنهج رغم تنوّع تدرّجاته إلا عنق الزجاجة اختناقا عمّا كانت عليه .و لن أتحدث حتّى عن ذلك الحقوقيّ الذي و إن كان محترما نسبيا حيث كان فاعلا في مجال حقوق الإنسان و الذّي اليوم لا يستطيع حتّى ملء الكرسيّ الذّي باع كل شيء من اجل الحصول عليه

أمام هذه اللاّ ثقة، و هو موقف شخصيّ من حقّ كلّ شخص مخالفتي فيه و لكن من واجبه احترامه، لم أجد في الطرف المقابل اي قوة يمكنها أن تعدّل الكفّة بالحفاظ على خصوصية المجتمع التّونسي الذّي لم يكن فحسب وليد السّياسة البورقيبيّة التي أرى فيها جوانب اجتماعيّة جدّ ايجابيّة رغم بعض الأخطاء في التصوّرات السّياسيّة التّي لا تنفي عن الرّجل وطنيّته التي لا يمكن أن يشكّك فيها احد و إنما كانت أيضا وليدة تاريخ كامل بكلّ أطواره و حقباته و التّي جعلت الحضارة التونسيّة متميّزة عن غيرها

بلادي التي عشقتها و لا زلت هي بلاد عليّسة و الكاهنة و الجازية الهلاليّة ، هي بلاد علاّمة مثل ابن خلدون و محمّد الطّاهر بن عاشور الذين يجرؤ بعض الجهلة اليوم على التشكيك في مكانتهم متّبعين خطى من لا يدرك من سنن الرسول إلا إطالة اللحية و لبس الاقمصة الصّينيّة الصنع منتعلين أحذية يموّلها الرأسمال الصّهيوني ليصيحوا في المنابر مكفرين ذاك، محلّين سفك دم الآخر، باثين الفتنة في شعب لم تفرّق يوما أوصاله لا دين و لا ملّة و بقيّة القطيع تصيح "تكبيير" كأنهم جاؤوا إلى بلاد الكفّار فاتحين، و للغنائم و السّبايا مترصّدين

لم الحيرة اذا و موقفي من هؤلاء باتّ، نهائيّ و لا رجعة فيه؟
حيرتي متأتية من خوفي على بلدي، على شعب يسير نحو حمّام دم بخطى سريعة و لا احد يحرّك ساكنا. خوفي من الفتنة تحاك بأيادي لا أدرك جليّا مأتاها لكنها تصدّع صروخا و توسّع شروخا لملمتها الأيام. خوفي من الظّلام الذّي ينشر أعلامه السّوداء هنا و هناك. خوفي على حرّيّتي و مكاسبي و مستقبل ابنتي التّي لا أريدها أن تتحوّل إلى شبح اسود اثر عمليّة غسل دماغ لترى في نفسها مجرّد متعة آو مصدر فتنة يجب حجبه عن العيان، فإهانة الذّات و تحقيرها لا تندرج في إطار الحرّيات

أمام هذا الخوف تتأتى حيرتي. حيرتي حول موقف أرى نفسي ملزمة على اتخاذه تجاه كتلة وسطيّة بدأت تبرز و تظهر و تأخذ حيّزا من المشهد السّياسي في البلاد. و ما أحوجنا إلى مثل هذه المبادرات التّي تضمن التوازن و تمثّل قوّة ضغط في مجابهة الديكتاتورية الحزبية العائلية الجديدة، و ذلك بارز في توزيع الحقائب الوزاريّة و اليوم في تعيين الولاّة حسب الولاءات، فما أشبه ازرق اليوم ببنفسجيّ الأمس

كنت من الحاضرين يوم 24 مارس بالمنستير، فانا بورقيبيّة و أومن بما قدّمه الرجل للبلاد و إن كان معاصروه لقّبوه بالزعيم فلست أنا من سألغي مكانته طيلة حوالي القرن من تاريخ تونس من خلال الحركة الوطنيّة إلى إرساء و بناء الدّولة الحديثة إلى جانب ثلّة من الرجالات ممّن شاطروه الرّؤى أو خالفوه دون ان أألّه الرّجل أو أنزّهه من كلّ الأخطاء. فهي خيارات تحسب له في التّعليم و الصحّة و مجلّة الأحوال الشّخصيّة التّي لم تكن مجلّة نسويّة و إنما هي تنظيم عصريّ للأسرة و للمجتمع يضمن لكن طرف ما له و ما عليه

كان الاجتماع من تنظيم جمعية الفكر البورقيبي تحت شعار نداء الوطن. حضر فيه ممثّلون عن أكثر من خمسين حزبا و منظّمة و جمعيّة كلّها ذات توجهات حداثيّة وسطيّة. كان ذلك على شرف رئيس الحكومة السّابقة السيّد الباجي قائد السّبسي الذي يحظى بشعبيّة كبيرة و ثقة من عديد التّونسيّين و ليس كلّهم طبعا. كان الشّعار المرفوع هو نجدة الوطن من الهوّة التّي يشارف على السّقوط فيها و بناء كتلة يمكنها أن تخوض الحملة الانتخابيّة القادمة دون إضاعة أكثر من مليون صوت على قائمات دخلت الإنتخابات وهي على يقين أنها لن تتحصّل على مقعد واحد، و لو كانت قد تجمّعت في قائمة موحّدة لكانت من ذوي الأغلبية و هكذا استفادت مختلف هذه القوى من التّجارب السّابقة و من الهفوات و هي تسعى بذلك إلى تجاوزها. و كم كنت أتمنى أن تدرك قوى اليسار ذلك و تعمل هي الأخرى على لمّ صفوفها مغيّرة خطابها النخبويّ الذّي اثبت انّه لا يوصل إلى النّتيجة المرجوّة

الإجتماع بتنظيمه المتقن من جميع النّواحي كان يمكن أن ينظر إليه كقارب نجاة يحمل في جوانبه كلّ التّوجهات التّي رأت في مصلحة الوطن أولوية بعيدا عن الحسابات الحزبيّة الضّيّقة. لكنّ ذلك لم يمنع حيرتي
و جود شخصيّات تجمّعيّة لعبت دورا رياديّا في العهد السّابق و دافعت عن توجهاته و خياراته جعلتني انظر للمسألة بتحفّظ شديد. اعتبار هذا الإجتماع فرصة ذهبيّة لعودة التّجمّعيّين القدامى من الباب الكبير بكلّ ما يحمله التّجمّع من قذارة سياسيّة لم يكن ليخفّف وطأة شكوكي و تحفّظي، لكن أو ليست السّياسة لعبة لا يمكن ان تلعب بدون قذارات؟

لكنّ بعض الوجوه الأخرى، التّي كانت بالأمس في صفوف المعارضة آو مشهود لها باستقلاليتها و وطنيّتها دون أي مجال للشكّ وضعت يدها في أيديهم مؤمنة بأنّ المرحلة تستوجب ذلك للخروج بالبلاد من الخندق الذي توشك أن تقع فيه دون أمل في النهوض

هذه بعض أسباب حيرتي، و هي أساسا مشكلة ثقة لم تستطع أن تكون كاملة حتّى يكون موقفي نهائيّا دون تذبذب او حيرة فلا مجال اليوم لمزيد الانتظار، الوضع حرج و لا بد من الإختيار، لكن هل هناك فعلا مجال للإنتظار او للاختيار؟




lundi 19 mars 2012

De quel droit vous parlez ??? Réponse d’une femme trahie


Suite à la confession de mon mari (ici) qui annonce son refus de la polygamie et affirme son droit à une petite amie, j’ai bien voulu étaler ma vision des choses.

Mariée depuis quinze ans, j’ai découvert que mon homme qui m'a promis fidélité à vie, changeait de maitresse comme il changeait de chaussettes. J’ai commencé à douté quand il est devenu plus attentionnée, quand il a commencé à m’offrir des fleurs et me gâter à chaque occasion, ce qui n’était pas de son habitude. Bien qu’il faisait toujours attention à ne jamais laisser de traces de son adultère sur son portable, son mail ou sur sa chemise, l’instinct d’une femme est le plus fort, et quand elle met le nez, elle peut tout savoir.

Je l’ai découvert à travers un message qui précédait l’un de ses voyages d’affaire, juste avant qu'il trouve le temps pour le supprimer comme il faisait à chaque fois. Au début j’ai failli faire une dépression, le couple que tout l’entourage jalousait, tellement uni, amoureux et attaché se trouve face à l’adultère, à la trahison d’un homme d'apparence dévoué à sa femme et ses enfants.

Face à cette situation j’ai eu le réflexe de ne rien dévoiler. J’ai calculé le pour et le contre du scandale que je pouvais faire éclater.

Trois situations m'étaient possibles.
Soit je fais un drame pour aller jusqu’au bout de mon refus de la situation pour qu’en fin, chacun de nous prenne un chemin séparé et me trouver comme une femme divorcée avec en charge deux enfants. De la sorte je garderai ma dignité de femme qui n’accepte pas d’être trompée.

Soit l’affronter avec toutes les preuves que j’ai recueillies depuis, et sachant, que malgré ses aventures, je suis la femme qu’il dit toujours aimer, qu’il me demandera de lui pardonner et j’aurais la pression de tout notre entourage qui me suppliera de lui donner une seconde chance et je finirais par me plier. Mais quelque chose entre nous sera brisée et même si on fait semblant que tout marche sur des roulettes rien ne sera comme avant.

La troisième possibilité, et pour laquelle j’avais opté, était de faire semblant que je ne le savais pas, que je n’ai rien découvert, et profiter de sa sensation de culpabilité pour avoir tout ce que je voulais et même beaucoup plus.

Pourquoi ne pas divorcer ? Je connais bien le statut de femme divorcée. Elle peut avoir toutes les indemnités matérielles, une illusion de fierté mais elle sera toujours vue comme une femme de second degré. Ses sorties, ses actions sont jugés surtout dans une petite ville où tout le monde se connait. Même penser à refaire sa vie n’est pas si évident, en mettant le bien être de ses enfants comme priorité. Pour ces raisons et beaucoup d’autres je n’ai pas fait ce choix soit disant de liberté, de dignité, mais qui cache des restrictions illimitées.

Pourquoi ne pas lui crier ses quatre vérités et le rendre un vrai coupable à tous les yeux ? Pour moi ça ne sera qu’un moment de force qui cache une vulnérabilité tant que je sais, que par la suite,
je vais lui pardonner, et vivre avec ce mur dressé entre nous deux sans pouvoir un jour le dépasser ou sans pouvoir un jour se regarder directement dans les yeux. La stabilité des enfants qui ont besoins des deux parents présents sera prise en considération.

Le choix de tout cacher, d’assumer seule cette trahison et pourquoi pas en profiter, était pour moi la façon de se surpasser. Je connais son attachement à sa famille et sa peur de la briser ainsi que sa sensation de culpabilité à chaque moment d’évasion qu’il prenait. Depuis que j’ai fait ce choix, nos sorties ont multiplié, mes cadeaux deviennent de plus en plus couteux et je m’affiche plus avec lui, affichant l’image du couple amoureux après tant d'années de liaison maritale et cette image me plaisait. Je ne nie pas que parfois j’ai pensé me venger, faire ce que lui me faisait et le frapper avec la même arme avec laquelle il m’a frappé. Les occasions ne m’ont jamais manquée, mais je n’arrive jamais jusqu’au bout. C’était juste des moments de faiblesses où je sentais le besoin de savoir que je suis encore sollicitée, que je peux plaire et que je peux encore charmer, ce qui me donnais plus de force et de confiance en moi.

Certains et certaines parlent de polygamie comme solution qui honore chacun de nous deux, et là je réponds NON et mille fois non. Je veux être la seule femme légale qui a tous les droits. Qu’il rentre chaque soir pour dormir à mes cotés, qu’il ne décline jamais ses responsabilités. En plus, quelle femme viendra partager tout ce que j’ai bâtit pendant des années ? Quels enfants partageront l’attention de leur père dans un autre foyer ?... Lui et elle n’ont qu’à faire attention, et si elle a accepté de partager la vie d’un homme marié, qu’elle sache qu’il a des responsabilités et qu’il n’a à lui offrir que ce qu’elle prenait. Et si lui veut avoir les plaisirs de la vie et les biens d’un paradis dans l’au-delà, s’il veut avoir la conscience tranquille et éloigner sa sensation de culpabilité, qu’il se contente de ce qu’il a chez lui.

Alors, s’il veut faire sa vie loin de sa famille c’est son choix, mais il ne pourra jamais avoir deux femmes dans la légalité à la fois. Et si j’ai accepté la présence de cette maitresse qu’il voulait la qualifier gentiment comme sa petite amie, c’est que je sais que ça ne brisera en rien ma famille ( bien que ce n'est pas aussi facile à supporter pour moi) et que je fais un effort continue pour approfondir sa sensation de culpabilité, l'approcher encore plus aux plaisirs de notre petit nid et qu’il finira bientôt, par savoir que rien ne durera, rien n'est n'est si solide que sa femme et ses enfants qui le soutiendront à tout moment s’il arrive à s’ouvrir à eux.

mercredi 14 mars 2012

Le dernier pont…



Du haut de sa falaise, sur ce sommet qui défiait cette profondeur d’une rivière de vie, il regardait son pont s’effondrer. Il ne savait pas s’il devait laisser filer une larme d’un œil d’homme qui ne devait pas pleurer, ou dessiner un sourire de soulagement.

Il resta clouer, là, sur ce point final, culminant, comme si la terre s’est arrêtée de tourner pour un moment.

Là, devant ses yeux, le vide à pris place, les dernières cordes et les derniers bouts de bois sont avalés et emportés par le courant qui coulait vers des lieux inconnus. Le pont s’est effondré, et c’était le dernier…

Il se recroquevillait sur cette roche qui a su défier le temps, regardait de l’autre coté de la vallée ou plutôt de ce fossé qui le séparait de son passé après que le dernier pont s’est effondré.

Il avait connu ce pont depuis des années, entre eux deux, s’est tracée une longue histoire de traversées. Il connaissait chaque marche, chaque nœud de liane auquel il s’agrippait, chaque bout de bois où il mettait ses pieds qui parfois couraient, et parfois hésitaient d’avancer.

Dans ses terres d’origine il a ouvert les yeux, il a connus ses bonheurs et ses peines cachées et même écrites et criées. Sur cette rive il a rêvé de bâtir un monde meilleur où le printemps durerai à jamais. Le jour où il a su qu’il a échoué, le jour où tout le monde lui répétait son échec qu’il ne voulait pas admettre ni accepter, ce jour là, il a pris pour la dernière fois son pont, ce passage vers une autre rive qui portait d’autre rêves ou peut être le fardeau d’un échec non assumé.

Ses premières traversées sont venues comme ça, non prémédités, sous le coup d’une peine non acceptée. A chacune de ses premières traversées, il coupait une partie de ce pont pour ne pas revenir aux terres qui l’ont blessé, aux terres qui n’ont pas su accepter ses rêves et ses folies parfois exagérées. Mais à chaque fois, il remarquait qu’il n’avait fait que défaire quelques nœuds, et qu’il pouvait quand le moment de colère s’apaisait et sa peine minimisée, retourner vers les terres qui l’ont poussé.

Il n’a jamais pu détruire ce pont, le seul chemin qui lui permettait de revenir à son nid d’enfant où il pouvait fermer les yeux en paix. Là où il avait toujours l’espoir que ses rêves et ses folies seront un jour compris et appréciés. A chaque fois, il remettait les nœuds défaits à leur place et revenait, pour être une autre fois expulsé et obligé de reprendre ce pont qu’il n’avait jamais eu le courage de briser.

A ce moment, il se rappela de cette histoire que son père lui racontait, l’histoire de cet homme qui a la main malade et qu'il devait amputer. Une main qui lui faisait si mal, qui lui pourrissait la vie en le privant de dormir ou même de pratiquer une vie normale. Parfois il la pressait sous des bouts de tissu qu’il serrait sur le lieu de mal, comme s'il voulait enfermer à jamais sa douleur, parfois il essayait d’oublier ne voyant que son autre main en bonne santé. Il savait qu’il devait s’en débarrasser, qu’il devait la couper pour pouvoir poursuivre sa vie.

A chaque fois où cet héros mythique tenait son couteau dans la main, il ne faisait que faire couler quelques gouttes de sang sans y arriver un jour à assumer ce qu'il voulait. Cette main qui le faisait souffrir lui criait à chaque occasion qu’entre elle et lui, ils ont échouée à faire un corps saint, mais il refusait de se faire raison, il refusait d’admettre que cette main ne faisait plus partie de lui.


Son père lui disait, comme finalité de cette histoire d’homme faible, têtu ou peut être avec un grain de folie, que personne ne pouvait seul se débarrasser de ce qu’il a de cher, que cet homme a préféré mourir que couper cette main qui est sienne, qui fait partie de lui. Que cet homme là aurait du demander à un autre qui n’a aucun lien avec cette main pour la couper, un proche ne le fera pas, comme le docteur qui trouve des difficultés à opérer un être proche au cœur…

Et encore devant ce qui était un pont, il se rappela qu'après une longue réflexion, après qu’il s’est rendu compte que jamais il n’y arriverait seul à laisser définitivement ses terres d’origine et couper le pont, il a demandé aux siens de le faire. Il les a même suppliés de le faire, de faire ce qu’il n’a pas réussi seul d’exécuter. De l’empêcher de se retourner à chaque fois, avec d’autres rêves et d’autres folies et de leur permettre de vivre en paix sans encaisser les séquelles de ce qu’ils pensent échouer.

Devant ce dernier pont effondré, devant ses débris emportés par le courant et engloutit sous l’eau, il reste sans voix, sans forces, sa tête repose sur ses mains cherchant dans le vide qui se présente à ses yeux une force pour se lever, tourner le dos et peut être avancer. Les sien ont une fois pour toute coupé tout lien qui jadis les réunissait, lui annonçant encore une fois qu’il a échoué et qu’il n’a plus de prendre la peine de réessayer, il ne changera jamais.


Et à ce moment là, devant ce dernier pont coupé, il ne savait plus s’il avait de la sorte coupé sa main qui lui faisait mal et que ses douleurs vont disparaitre à jamais, ou ce sont les siens qui se sont débarrassés de leur membre infecté qui n’est autre que lui-même avec ses rêves et ses folies qui leur empoisonnait la vie…

samedi 3 mars 2012

regret


« Lorsque la franchise sert de tremplin à la bêtise, on se surprend à regretter l’hypocrisie. »
Guy Bedos


Parfois
On avance d’un pas qu’on ne devait pas avancer…

Parfois
On frappe à une porte à laquelle on ne devait plus frapper…

Parfois
On cherche refuge là où on ne devait pas se cacher…

Parfois
On guette la paix sur une épaule qui ne fait que nous refuser…

………
Parfois on n’a plus qu’un regret … Pour ce refuge qu’on a cherché… Dans un moment de faiblesse et de vulnérabilité…

Parfois, on a envie de se couper… Les doigts qui ont fait un geste qui ne se devait pas… Un geste qu’on s’est pour longtemps efforcer à ne pas faire…

Parfois, en cherchant une illusion de paix… On s’ajoute une peine à celle qu’on avait… Se heurter à une peine qui ne fait que tuer…

Et il ne reste que l’amer gout du regret… Le regret de frapper à une porte qui devait rester fermer…